وجدان مشروع إعادة نظر

عند دراستي للفكر التنويري الإسلامي الداعي إلى إلغاء الموروث من ماوصلنا من سيرة و أحاديث و تاريخ على أنه ليس بالضرورة صحيحا و لايجب الأخذ به و البعض يدعو لإلغائه نهائيا و الاعتماد على النّص القرآني فقط أجد نفسي أتساءل عن حلقة ضائعة و مهمّة وهي: في حال عدم اعتماد الموروث كيف نعرف قصّة الوحي و كتابة القرآن و جمع ...

عندما تكتشف حقائق جديدة تهزّ كيانك العقائدي و يصبح كل ماكنت متيقنا منه ماهو إلاوهم و تتكون لديك قناعات جديدة و عقيدة جديدة وتصبح على يقين تام بأنها الحق…. تذكّر أنك كنت على يقين في الماضي أيضا. في الدين لاتوجد ثوابت علمية يوجد ايمان فقط.

لاتفرح لمقتل أحد من “أعدائك” جنودا كانوا أم مدنيين و لاتنشر صورهم ولاتشمت و لا تنعتهم بألقاب سيّئة مهما كان عدائهم شديد لك. لا بل احزن حزنا شديدا: احزن لأنك عجزت أن تتفق على “كلمة سواء” بينك و بين عدوك دون أن تقتله. احزن لأنك فطرت قلب أمه أو زجته أو ابنته عليه و لعلّك يتّمت أولاده. احزن لأنك اصبحت ...

أن تنشأ مسلما ماهو إلّا صدفة جغرافية بحتة, و كذلك الأمر أيضا بالنسبة لبقيّة الطوائف و المذاهب و الأديان. ولولا ذلك لرأيت الألوان في تلك الخريطة ممزوجة مع بعضها البعض لدرجة أنك لاتستطيع تمييز الألوان عن بعضها البعض. وأن تدّعي أن دينك أو مذهبك أو طائفتك اللتي ورثتها عن أبويك أو بيئتك التي تربيّت فيها هي الحق دون دراسة موضوعية ...

الفيديوهات و التسجيلات الصوتية التي نشاهدها و نسمعها لتنقل لنا الأحداث الآنيّة قد تكون في كثير من الأحيان ملفّقة و غير صحيحة. و إن كانت صحيحة فكلّ انسان يفهمها على طريقته و حسب وجهة نظره. و نفس الإشكال موجود أيضا في الأخبار المرئية و المكتوبة سواء على الإنترنت أم في الجرائد و التلفزيون. فهي أيضا قابلة لأن تكون غير صحيحة ...

الله ليس بحاجة لأحد كي يدافع عنه و عن رسله و كتبه و رسالاته. و الله لايريد أن يقتل إنسان بحجّة حماية دينه أو الدفاع عنه.

التطرّف موجود عند المحلدين كما هو عند المتدينين فهو لاينشأ بسبب طبيعة ونوع الإعتقاد أو اللاإعتقاد و إنما بسبب طريقة التفكير و فساد الأخلاق و انعدام الإنسانية ونقص الثقافة العامّة عند الإنسان.

إذا كان الجواب لا: فكل إنسان يمكن أن يفسّره على مزاجه.  فبإمكان أحد المسلمين أن يفسره كما تفسّره داعش الآن و قد يكون هذا المسلم مسؤولا سياسيا أو حتى رئيس دولة و يعتقد أن عليه أن يطبّق كلام الله كما فهمه. أو ممكن لإنسان آخر أن يفسّره بطريقة غير صحيحة قد تكون مسيئة. و ماذا عن من لايتكلمون اللغة العربية ...