لقد طغت المواد الخرافية على البرامج العربية إلى درجة أنّها أصبحت تظهر في نشرات الأخبار الرسمية و الإعلام العربي الّرسمي و حتّى في المحاضرات العامّة.
و كلّه يلاقى بترحيب و قبول عام.
نفهم أنّ رجال الدين و في النّطاق الديني يبررون الأمور وفقا لعقائدهم و إيمانهم و لكن أن تتلقّى خرافاتهم و تبريراتهم القبول الترويج و الذي تلقاه باسم إعلاء و إثبات أن كلمة الله هي الحق هو تخدير لعقول النّاس و أيضا دليل على تدّني الفكر.
كيف لنا أن نخرّج علماء إذا كان رجال الدين يقولون لنا أنّ الماء من عند الله؟
و لا تقلقوا لموضوع نقص المياه فإن الله سيزوّدنا بها؟
كيف لنا أن ننهض الفكر إن كانوا يصّدقون أنّ النّار سوداء في أعلى درجاتها بدون أي دلائل علميّة و لكن هي كذلك لأنها في حديث نبوي.
كيف لنا أن نضمن حقوق البشر إذا كان لرجل مسلم الحقّ في أن يتزوّج امرأة أخرى متزوجة و زوجها موجود فقط لأنها أسلمت و ذلك لأن الشرع يقول أنّ زواجها من زوجها الغير مسلم أصبح باطلا.
أين هو التّقبل العام للتّيار الفكري الصحيح و رفض الخرافات؟
نقول الحلّ في الأجيال القادمة و لكن كيف نستطيع تنويرها تحت وطأة الشريعة و المجتمع المنساق وراء التبريرات الدينية لكلّ شيء؟
إذا كان الأهل لايريدون و المجتمع لايريد السماح بأي شيء و المعلّم لايجرؤ أن يخرج عن نطاق الأساطير و الشريعة و التبريرات الدينية فكيف؟
هذه أسئلة ليست للنّقد و لكنها تحتاج إلى أجوبة.