أحدث الإضافات
الوزير القاتل و الملك المسامح

ٌقصّة الوزير القاتل و أقوى الملوك

يحكى أنّ ملكا كان من أقوى الملوك التي حكمت هذه الأرض.
و من شدّة قوّته لم يستطع أحد أن يخالف له أمرا أبدا. و كان قد توّعد ذلك الملك أن من يخالف أمره فسيلقيه في فوّهة البركان المتأجّج القريب من المملكة.
و كان رعايا هذا الملك يرونه بأنه عادل و رحيم حيث أنّه أصدر قرارا لجميع حاشيته و جنده بعدم قتل أيّ من رعايا المملكة مهما كان السبب.
و في يوم من الأيّام اكتشف الملك أن أعلى وزرائه قامة و قدرا و أقربهم إليه قد عصى أمره و قتل أحدا من رعايا المملكة عندما رأى الملك يبدي اهتماما كثيرا به. فدبّت الغيرة في نفس ذلك الوزير و خشي أن يحّل ذلك الرجل من العوام محلّه فدبّر له خدعة ماكرة و قتله.
أمر الملك بإعدام الوزير برميه في فوّهة البركان. و في يوم تنفيذ الإعدام أحضر الوزير إلى الملك و سأله الملك إن كان لديه رغبة أخيرة قبل تنفيذ حكم الإعدام.

فقال الوزير: أنظرني إلى يوم أموت ميتة ربّي. فبعظمة ملكك و سلطانك لاقتلن كل من يحاول الوصول إليك من هؤلاء الرعايا إلى أخر يوم من عمري. ولأمكرنّ لهم حتّى لا يستطيعون معرفة الوصول إليك.

فقال الملك: إنّك لمن المنظرين.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*