المشكلة الأساسية هي العقل النّقلي التًّبعي المُرَوََّض عند العرب. و لذلك التنوير و التحديث الإسلامي الذي يهتم بالتركيز على تعديل أو “تصحيح” الدين و حذف شيء و تصحيح أشياء هو فقط عملية انتقال من موروث إلى ماسيكون موروثاً آخر بعد مئات السنين. و بدلا من النّقل عن السلف ننقل عن المحدّثين فالعقلية تعمل بنفس الطريقة فقط تغيّر المضمون.
البحث عن الحلول يجب أن يكون في أمور عدّة منها:
- لماذا دخل على الدّين الإسلامي كل هذا التشويه؟
- لماذا قبل العقل العربي و المسلم بهذا التشويه و هذه الخرافات و الأقاويل التي لاتماشي المنطق؟
- كيف يمكن منع حدوث ذلك مجددا؟
قبل أن نبدأ بتصحيح المحتوى و المضمون في الدين الإسلامي يجب تنمية الفكر النقدي و الإبداعي عند النّاس أولا وذلك بغض النظر عن المواضيع المطروحة و لو نجح ذلك فكل الخرافات و الموروث و ما لايتماشى مع الإنسانية و العقل سيسقط لوحده و هذه المرة بلا عودة.
الخلاصة أننا حاليا نعالج الأعراض و ليس الداء و الداء هو طريقة التفكير.