أحدث الإضافات
تقديس الأشخاص

فكّر معي: من سيأتي بالدكتاتور القادم؟

كلّ إنسان يخطئ و يصيب, و حتّى لو كان الإنسان قمّة في الأخلاق و الذكاء و الإخلاص فقد يخطىء و قد يكون ذلك الخطأ لسبب أو آخر خطأ فادحا يودي بمستقبل أمّة بأكملها إلى الخراب. و لذلك فإن ظاهرة إتّباع و تأييد (و قد تصل لدرجة تقديس) شخص ما سياسيا أم دينيا تبوء بالفشل على المجتمعات في كل مرّة لأن أتباع ذلك الشخص يقيّمون كلّ موقف أو عمل بناء على رأي الشخص المتّبع و ليس بناء على تحكيم عقولهم في ذلك الأمر.

و الأمّة الإسلامية بالذات تنجرف في كلّ مرّة إلى تلك الهوّة فتعجب ببعض مواقف قائد سياسي أو عالم ديني و يصبح هو البوصلة الموجّهة دون التفكير إلى أين تشير تلك البوصلة و إذا بها تؤدّي إلى بحر من الفشل أو الفساد أو الضياع أو القتل أو القهر أو الفقر أو الإرهاب أو كلّ ذلك معا مما له عواقب وخيمة على المجتمع ككل و هكذا يصنع الديكتاتور على أيدينا.

المصيب قد يخطئ و المخطئ قد يصيب فليس المهم هذا الرأي رأي من أو ذلك الموقف موقف من المهم أن نتفكّر هل هو موقف أو رأي مفيد أم لا. الصواب هو مايراه العقل الجمعي المتفكّر مع التشديد على متفكّر.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*