أحدث الإضافات
التاريخ

فكّر معي: لايمكن إثبات ماحصل في الماضي

الفيديوهات و التسجيلات الصوتية التي نشاهدها و نسمعها لتنقل لنا الأحداث الآنيّة قد تكون في كثير من الأحيان ملفّقة و غير صحيحة. و إن كانت صحيحة فكلّ انسان يفهمها على طريقته و حسب وجهة نظره. و نفس الإشكال موجود أيضا في الأخبار المرئية و المكتوبة سواء على الإنترنت أم في الجرائد و التلفزيون. فهي أيضا قابلة لأن تكون غير صحيحة أو ملفّقة. و على الرغم من التقدّم الهائل في التكنولوجيا و نقل المعلومات لا أحد يستطيع أن يجزم بتفاصيل حادثة ما حتى لو وقعت منذ دقيقة أو ساعة مضت إلا إذا كان قد شاهد بعينيه و سمع بأذنيه أي كان متواجدا جسديا في مكان وقوعها. وحتى لو كان ذلك فهو يشاهد الحدث من زاوية واحدة فقط. أما مايصل إلينا من أخبار و تفاصيل فهي نقل قابل للصح أو الغلط أو التلفيق. فمابالكم عن أحداث حصلت قبل 2000 سنة أو 1400 سنة أو حتى 200 سنة؟
من العجب أن ترى النّاس يجزمون بمانقل إليهم منذ 1400 سنة و يبنون عقائد واهمة عليه ثم يختلفون فيها و يقتّلون بعضهم البعض من أجلها.

أما آن الأوان أن نلقي الماضي وراء ظهورنا و أن نعمل لحاضرنا و مستقبلنا؟

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*