الفيديو يعرض كرتون قصة الطوفان للاطفال التي يقال بأن الله أباد فيها خلقه من على وجه الأرض لأنهم لم يؤمنوا به ويتبعوا تعليماته. وفي الفيديو أيضا مشهد يظهر النّاس – خلق الله – و هم يغرقون و يستنجدون. و عند التّفكر في تلك القصّة و خاصة من منطلق شرحها للأطفال قد تظهر التساؤلات التالية:
- كيف نشرح للأطفال أن الخالق خلق البشر على وجه الأرض و وهبهم العقل و الإرادة الحرة. وعندما قرر هؤلاء الخلق بما أعطاه الله من مقدرة ألّا يتبعوا تعاليم الخالق وأن لايؤمنوا به اغرقهم و أبادهم؟
- كيف نشرح للأطفال ان الله العلي العظيم خالق هذا الكون الرائع خلق البشر ثم سخر من عقلهم المتواضع ومن خلقه الضعيف؟
- كيف نشرح للأطفال أن الله خلق الناس و خلق فيهم أنفس أمّارة بالسّوء و من ثم غضب عليهم لأنهم لم يستطيعوا ان يدركوا خالقهم او يتبعوه؟
- ماذا نقول للأطفال عندما يسألون هل أغرق الله البشرية بمافيهم الأطفال؟ هل كان الأطفال كفّاراً و أشراراً أيضا؟
- ماهو الهدف من إبادة النّاس من على وجه الأرض على أساس أنهم أشرار و هاهو الشر و الأشرار يملؤون الأرض؟ مالفائدة و لآن لدينا بلايين الناس لايطيعون الله و يؤمنون بغيره؟
- إن كان فعلها في الطوفان فلماذا لا يخلّصنا الله من اشرار الارض الذين يقتلون ملايين الناس في كل دقيقة منذ الطوفان حتّى الآن؟
تعالى الخالق من أن يقوم بالإبادة المذكورة في الطوفان. فالخالق لايمكن أن يكون سفّاحا أو غاضبا أو مستهزأ أو ديكتاتورا على عباده. فهو الذي منحنا حرّية الإرادة لنختار بدون أي تهديد و على الأقل في هذه الدينا ترك لنا هذه الحريّة. أمّا قصّة الطوفان فلعّلها اسطورة نشأت منذ ألاف السنين عندما أصيبت قرية ما بطوفان كبير فذهب بعض النّاس ينسبونها إلى الخالق تعالى. أمّا عن معناها في القرءان فلابد أنه للعبرة فقط.
