تعرض اطفال اوروبا في الحرب العالمية الثانية للكثير من القتل و التشرد و الجوع. واصبح الاباء يرسلون أولادهم الصغار خارج مناطق الخطر إلى دول أخرى حفاظا على حياتهم. قام السيد نيقولاس وينتون بتنظيم عمليات إنقاذ لكثير من الأطفال التي أنقذت أكثر من 669 طفلا من الموت. توفي السيد وينتون في 1 تموز 2015 و لكن ليس قبل أن يلتقي بعدد من من انقذ حياتهم.
قال تعالى: “قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُم بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا (103) الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا (104) أُولَٰئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا (105) ذَٰلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَرُسُلِي هُزُوًا (106)”
فهل ضل سعي السيد وينتون؟
لايمكن أن يكون قد ضل سعي السيد وينتون مهما كان إيمانه بعد إنقاذ 669 طفلا من الموت. لايمكن أن يضل سعي كل من يساعد طفلا سوريا من الموت الأن حتى لو كان لا يؤمن بأي شيء. أيعاقبنا الله إذا عملنا ما نعتقد أنه صالحا حتى و لو كان في الحقيقة ليس صالحا. أيحاسبنا الله إلا على الإخلاص في أفكارنا و اعمالنا. ان الله الواحد الأحد عادل و رحيم لايحاسبنا على مالم نستطع إدراكه بعقولنا مع إخلاصنا في ذلك.
