كثر في الآونة الأخير إنتقاد التنويريين و المنادين لتحديث الإسلام للموروث الديني و لرجال الدين و “علماؤه” و المعابد على أنهم و كتبهم و الموروث الذي تركوه هو السبب في ضياع الإسلام من أيادي المسلمين لابل هو سبب تخّلف المسلمين و تراجعهم بين الأمم.
و لكن ماذا لو كان رجال الدين و “علماؤه” هم من يحاسبون و ينتقدون؟ ماذا لو قالوا:
- نحن كنا باحثين مخلصين انتجنا الكثير من الأفكار و الكتب العظيمة المتنوعة بمافيها ما تطرحونه الآن ولكن أنتم أخترتم منها ما أردتم.
- عملنا و افنينا عمرنا جاهدين و بإخلاص على بناء بيوت للعبادة لكي تأتوا إليها و تلقوا أعباء الحياة وراء ظهوركم و لكي ترتاحوا و تتفكروا وتذكروا الله. و لكن اخترتم ان تأتوا إليها لتأدية الشعائر فقط. الستم انتم من مولتم لإنشاء هذه المعابد؟
- الم نعظكم ان تتحلوا بكل الصفات الحميدة؟ قلنا لكم أقرأوا تفكّروا كونوا مؤمنين كونوا متحابين كونوا صادقين و لكن اخترتم ما أردتم انتم من اختار و ليس نحن.
- وسيلتنا كانت الكلمة. لم نجبركم على شيء قلنا مارأيناه بإخلاص فقط فعلى ماذا تحاسبوننا وتنتقدوننا؟