أعلنت داعش عن مسؤوليتها في قتل البروفسور رسول كريم صدّيقي من جامعة في شمال بنغلادش. وقد صرّحت داعش عن طريق وكالة أخبارها الرسمّية بان سبب قتل البروفسور هو بسبب دعواته “للإلحاد” بحسب تعبيرهم.
إن محاربة و قتال أو قتل من يسميهم المسلمين “أعداء الدين” و ذلك خوفا على الدين يناقض فكرة أن الإسلام هو الدين الحق و أن الله سيظهره على الدين كله (هذا وعد من الله في القرآن).
قال تعالى: (هو الذى أرسل رسوله بالهدىٰ ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون) (التوبة 9).
فإذا كان الإسلام هو دين الحق فإذا لاخوف عليه من أي أفكار أخرى لأنه حق. و بالتالي فلا خوف على الدّين من أي أحد فإنّ الله يحفظ الدّين. ولا داعي لقتال أو قتل أو إقصاء أو نفي من يسمّون ب “أعداء الدين” فالله ليس بحاجة لأحد لأن يدافع عن الدين “المفضّل” لديه. وربما من يجد نفسه بحاجة لأن يدافع عن دينه بقتل و قتال الناس لأنه في اللاوعي يحس بهشاشة المذهب الذي هو عليه و يخاف أن ينهدم ذلك بأفكار هي في الواقع الحق. أي أن حاجة أي مذهب أو دين أن يقتل الأخرين دفاعا عما يعتقد أنه هو الحق هو في الواقع أكبر دليل على أنهم ليسوا على حق.
