أحدث الإضافات

الإسلام دين كان قائماً قبل القرآن فلماذا لايكون قائماً دون القرآن؟

بعد 1400 سنة من ظهور الرسالة القرآنية نحن الآن في عصر قد سمحت فيه الإنترنت و التواصل الإجتماعي بظهور الفكر و الآراء التي ظهر الكثير منها خلال ال 1400 سنة الماضية و لكن تم إقصاؤها و نفيها أو حتى أتهامها بالكفر و الزندقة و الحكم عليها أحيانا بالإعدام. و مع ظهور الأفكار من جديد و تطورها أيضاّ إلى أفكار جديدة نرى أن المسلمين يختلفون في تحديد ما هي المصادر الأساسية لتعاليم الإسلام.
فعلى سبيل المثال لا الحصر:
منهم من يرى أن هذه المصادر هي مجموع القرآن و الحديث و التراث و سير الصحابة أو الأئمة و رجال الدين و التي يجب إتباعها حرفيّا إلى أبعد الحدود بقدر طاقة المسلم.
و منهم من يرى أن المصادر هي القرآن و الأحاديث التي لاتخالف القرآن.
ومنهم من يرى أن المصادر هي القرآن فقط بتفسير عصري حديث يتماشى مع العصر.

و أما إذا رأى المرء أن الإسلام هو دين الله على الأرض كان قبل القرآن و سيبقى بعد القرآن و هو دين الفطرة فيتهم بالجهل و مهاجمة الإسلام و أحيانا بالزندقة و يهدد بالقتل ويقصى أو ينفى. فمن لديه شكّ في هذا فلينظر كم من الرسل و الأنبياء كانوا مسلمين قبل القرآن.

( يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ وَالْإِنْجِيلُ إِلَّا مِنْ بَعْدِهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ . هَا أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ حَاجَجْتُمْ فِيمَا لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ . مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ . إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ ) آل عمران/65-68.

أليس في هذا رسالة لنا أن الإسلام ليس فقط في القرآن و لا يحدده القرآن فهو كان قبل و سيبقى بعد وإنما القرآن مرحلة من مراحله؟ قد يقول البعض لا ليس فيه هكذا معنى. و لكن هناك من يراها بهذا المعنى فهل كفروا وخرجوا عن دين الإسلام؟

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*