أحدث الإضافات

الإجابة على الأسئلة الصعبة عن الإسلام

يواجه المسلمون حاليّاً هجمات قوية على جميع الأصعدة و المستويات الفكرية و الثقافية و العقائدية. تتم هذه الهجمات من خلال الإعلام و وسائل التواصل الإجتماعي. و السبب المباشر لتلك الهجمات هو الإرهاب باسم الإسلام الذي تمثله داعش و القاعدة و أمثالهم حول العالم. و بغضّ النّظر عن اسباب نشوء مثل هذه الحركات المتطرفة الإرهابية فهي في الواقع تستخدم مفاهيماً معيّنة في الدين الإسلامي لجذب الشباب المسلم إليها معتقدين أنهم يتّبعون تعاليم القرآن و النبي.

و تتلخّص تلك الهجمات في طرح تساؤلات صعبة أو افتراضات عن الإسلام توجّه للمسلمين يوميّا و على مدار الساعة. تلك التساؤلات الصعبة تشمل الكثير من الأمور بمافيها التشريع و الشعائر و الأحاديث و التراث و التاريخ و العقيدة بشكل عام.  و من الواضح أن الأجوبة التقليدية التي تعوّد المسلمون الرد أو “التبرير” بها لم تعد تجدي في ظل الواقع المتدهور الذي يعيشه المسلمون و الإرهاب المعلن باسم الإسلام و أيضاً – و هو الأهم – التقدم و التطور الذي شهدته البشرية خلال العقود القليلة الماضية.

و على سبيل المثال لا الحصر هذه بعض الأسئلة التي تطرح اليوم:

  • كيف ساوى الإسلام المرأة بالرجل و في نفس الوقت سمح بتعدد الزوجات؟
  • ماهو ملك اليمين؟ أليس هو استعباد جنسي؟
  • لماذا يستطيع المسلم الزواج من “كتابية” و لا تستطيع المسلمة الزواج من كتابي؟
  • ألم يأمر الله بقتال المشركين و الكفار في القرآن؟
  • ألم يأمر الله بقتال أهل الكتاب حتى يعطو الجزية؟
  • ألم ينتشر الإسلام بالسّيف؟
  • هل يجب على المسلمة ارتداء الحجاب؟ و إذا لم ترتديه هل يعذبها الله في النّار؟
  • إذا كانت رسالة الإسلام للعالمين فكيف يستطيع من لايتكلم العربية أن يفهم القرآن؟
  • إذا كان الإسلام هو الدين الحق فما سبب تخلّف العالم الإسلامي؟
  • ماهو الإثبات على أن القرآن هو كلام الله؟

إن الأجوبة التقليدية على تلك الأسئلة لم تعد ترضي حتى الشباب المسلم نفسه. فترى المسلم إما يسلّم بها عن غير اقتناع عقلي, وهذا بنفسه أمر خطير أيضا, أو يلجأ إلى إيجاد الأجوبة خارج الإسلام.  و موجات الإلحاد و اللاتديّن التي تعصف بعالمنا الإسلامي حاليا و خاصة بين الشباب ماهي إلّا نتيجة لعدم وجود أجوبة منطقية و عصرية لكثير من تلك الأسئلة. ولذلك تكمن الأهمية الأساسية في إيجاد الأجوبة المنطقية المعاصرة لتلك الأسئلة في أنها ستكون هداية للشباب المسلم و مخرجا من المأزق الفكري العقائدي الذي يعيشون فيه الآن.

إن تطوير و تحديث المنهج و طريقة التفكير المتّبعة للحصول على إجابات للأسئلة الصعبة هو أهم من إيجاد الإجابات نفسها.  وكذلك السّعي الدائم لتطوير هذا المنهج لكي يتماشى مع تقدم البشرية و إعادة النظر في الأسئلة و إجاباتها و تحديثها بما يتلائم مع الاكتشافات الفكرية و المعرفية و العلمية الحديثة.  فمن الممكن أن تتعدد الإجابات للسؤال نفسه .و قد يكون لكثير من الأسئلة أجوبة مختلفة و لكنها صحيحة على حسب المنظور و الظروف. و من هنا أيضا تأتي الحاجة لاحترام أدب الاختلاف وخاصّة فيما بين المسلمين أنفسهم.

و من هذا المنطلق و في إطار هدف إعادة النّظر الذي تتبناه شبكة وجدان “Wejdan.org” فإننا سنعمل على مشروع جماعي Crowd-Based باسم “إجابات على أسئلة صعبة”:

  • لجمع و طرح كل الأسئلة الصعبة التي يواجهها المسلمون اليوم سواء كانت داخلية أم خارجية.
  • لإفساح المجال الكامل الحر للنقاش و الإجابة على تلك الأسئلة لكل من يريد المشاركة.
  • لتشجيع الشباب المسلم لطرح كل الأسئلة و الحث على التفكير الحر خارج الصندوق لإيجاد الأجوبة و أيضا احترام أراء الآخرين.

وبما أن المشروع يعتمد على المشاركة الجماعية Crowd-Based  فإننا بحاجة لمشاركتم و لكل مقترحاتكم لتحسينه و دفعه إلى الأمام و العمل على نجاحه. ولذلك نرجو منكم أن تتكرموا بتعليقاتكم و مقترحاتكم. و أيضا بتقديم اقتراحاتكم للأسئلة الصعبة التي يمكن إضافتها للإجابة عليها.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*